يواجه إنترنت الأشياء العديد من الصعوبات والانتقادات الناجّم عن انعدام الثقة في أمانها سواء على صعيد الأفراد الفرد أو على صعيد الشركات والمؤسسات.
 يأتي هذا الخوف من تزايد احتمالات اختراق نظام هذه الأشياء والعبث بها من طرف القراصنة، وسط تنامي حوادث اختراق العديد من الأجهزة التي مضى على اختراعها عشرات السنين.
 فضلًا على النقطة الخاصة بكيفية معالجة البيانات التي يتم مرورها عشوائيًا بين الأجهزة الرقمية المتصلة بتقنية إنترنت الأشياء، فلا تزال مُبهمة إلى حد كبير حتى الآن.
 يقول جيل برس، الخبير التِقني بمجلة فوربس الأمريكية: إن المخاطر الأمنيّة التي تحاصر إنترنت الأشياء من شأنها إعاقة التِقنيّة عن الوصول إلى عدد كبير من الناس لسنوات عديدة قادمة، فيما رأى جون جرينوف من صحيفة بيزنس انسايدر الأن أن هُناك أربعة حواجز تمنع التِقنيّة من الوصول إلى عُملائها المُحتملين، أوّلها: مخاوف القرصنة الأمنيّة، وثانيها: مخاوف انتهاك الخصوصية واختراق البيانات، وثالثها: صعوبة تحديد عائد الاستثمار والتكلُفة، وآخرها مشاكل تتصل بالتوافق.
 وحول إمكانيّة تطبيقها في مصر، رأى 
د. طارق خليل - رئيس جامعة النيل- في تصريح نُشّر بمقال على موقع "للعِلم"، أن مصر تملك فرصة كبيرة في تطبيقات إنترنت الأشياء، وأكّد أن: "المجال مفتوح الآن، خاصة وأنه سوق لا يزال في بدايته، ومصر لديها وفرة في الكفاءات البشرية من باحثين ومطورين"، مُشيرًا في الوقت نفسه على أن "إنترنت الأشياء من الموضوعات الساخنة الآن على الساحة التكنولوجية في الجامعة، لكن مخرَجاتها لم تصل بعد لنطاق تجاري".
 كما ترى هيلين هينريكسون - رئيس إريكسون مصر- أن الإطلاق المتوقع لشبكات الجيل الرابع 4G في مصر سيُسهِم بصورة كبيرة في خلق العديد من تطبيقات IoT، وفقًا لما نُشر بذات المقال.
 وتضيف: "نحاول أن نكون الجسر بين الشركات المقدمة لخدمات الاتصالات، والعملاء الذين يحتاجون إلى تطبيقات إنترنت الأشياء، ومصر لديها بنية أساسية قوية مع شبكات الجيل الرابع، وجاهزة لأن تبدأ تجارب قوية لإنترنت الأشياء"، مع الإشارة إلى وجود شركات أخرى عديدة أكدت اهتمامها بالسوق المصري فيما يتعلق بإنترنت الأشياء، مثل: سيسكو وهانويل وهواوي.